فرانك لامبارد يقترب من عودة إلى البريميرليغ من بابه الكبير مع فريق مغمور

فرانك لامبارد: أسطورة لم تستسلم للفشل وتألقت رغم التحديات
في عالم كرة القدم، لا يمكن لأحد أن ينكر الشغف والعزيمة اللذين يجسدهما الأسطورة الإنجليزية ونجم السابق لنادي البلوز تشيلسي فرانك لامبارد ، فبعد مسيرة حافلة كلاعب، خاض تجربة تدريبية مليئة بالتحديات والنجاحات والإخفاقات، لكنه لم يستسلم أبدًا.
- البداية الواعدة مع ديربي كاونتي
قبل سبع سنوات، كانت أول تجربة تدريبية له في مسيرته الإحترافية ، قاد لامبارد انذاك فريق ديربي كاونتي إلى الملحق المؤهل للدوري الإنجليزي الممتاز، ليظهر حينها كمدرب واعد يمتلك رؤية طموحة وشغفًا لا حدود له.
- التحدي الكبير مع تشيلسي
بعد نجاحه مع ديربي كاونتي، تولى تدريب فريقه السابق تشيلسي لمدة عام ونصف خلفا للمدب الألماني توماس توخيل ، في موسمه الأول، حقق إنجازًا رائعًا بقيادة الفريق إلى المركز الرابع في الدوري الإنجليزي الممتاز والتأهل إلى دوري أبطال أوروبا، رغم الصعوبات التي واجهها بسبب حظر التعاقدات حينها.
لكن لم تسر الأمور كما تمناها في الموسم الثاني، حيث تراجعت النتائج بشكل ملحوظ، وقررت إدارة تشيلسي التخلي عنه. وصلت الضغوط إلى حد طلب الإدارة من اللاعبين عدم حضور التدريبات طالما كان لامبارد على رأس الجهاز الفني، لتتم إقالته في النهاية.
- المغامرة مع إيفرتون
ولم يتوقف شغف لامبارد هنا، فقرر خوض تجربة جديدة مع إيفرتون في منتصف موسم 2021/2022. تمكن من جمع 18 نقطة وإنقاذ الفريق من الهبوط، لكن موسمًا آخر مليئًا بالصعوبات أدى إلى إقالته مجددًا.
- التعلم من الإخفاق
بعد إقالته الثانية، قرر لامبارد التوقف والتعلم بدلًا من الاستسلام. استغل فترة الراحة في تطوير ذاته وزيارة مدربين مرموقين مثل توماس فرانك مدرب برينتفورد وبيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، للتعلم من تجاربهم وأفكارهم التدريبية.
- العودة القوية مع كوفينتري سيتي
قبل أربعة أشهر فقط، عاد لامبارد للتدريب مع كوفينتري سيتي الذي كان يعاني في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (التشامبيونشيب)، حيث كان يحتل المركز السابع عشر برصيد 17 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن مراكز الهبوط.
لكن بإصرار لا يعرف اليأس، نجح لامبارد في قيادة الفريق لتحقيق 12 انتصارًا من أصل 19 مباراة، ليقفز بهم إلى المركز الخامس ويضمن مقعدًا في الملحق المؤهل للبريميرليج.
ما جعل الإنجاز أكثر تميزًا هو تحقيق 9 انتصارات في آخر 10 مباريات، وهو رقم قياسي لم يحدث منذ عام 1970 في تاريخ النادي.
- قوة الإرادة والإصرار
ما يميز فرانك لامبارد حقًا هو عدم استسلامه للفشل، وتعامله بهدوء وتواضع مع قرارات الإقالة المتتالية. حوّل الإخفاق إلى حافز للنجاح، وثابر لتحقيق حلمه مجددًا، مؤمنًا بقدراته وثقته بنفسه.
- تحية للأسطورة
فرانك لامبارد ليس مجرد مدرب كرة قدم، بل هو رمز للإصرار والعزيمة. تحية للأسطورة التي لم تنكسر رغم العواصف، وظلت تواصل الكفاح لتحقيق النجاح.