رسميا إقالة بيب غوارديولا من تدريب مانشستر سيتي في مفاجئة مدوية

رسميا إقالة بيب غوارديولا من تدريب مانشستر سيتي بعد حقبة تاريخية مع سيتيزنس .
في خبر مدوٍ هزّ أوساط كرة القدم العالمية، أعلن نادي مانشستر سيتي رسميًا إقالة المدرب الإسباني بيب غوارديولا مع نهاية الموسم، لينتهي بذلك فصلٌ استثنائي من تاريخ النادي استمر لأكثر من ثماني سنوات، شهد خلالها الفريق نجاحات غير مسبوقة محليًا وأوروبيًارحيل غير متوقع بعد موسم متذبذب
بعد مسيرة مليئة بالإنجازات، بدا أن الموسم الحالي كان الأصعب لغوارديولا مع السيتي. ورغم البداية القوية، تعرض الفريق لسلسلة من النتائج المخيبة في الدوري الإنجليزي الممتاز، مما جعله يتأخر في سباق الصدارة أمام منافسيه التقليديين. كما زادت الضغوط بعد الخروج المفاجئ من دوري أبطال أوروبا في ربع النهائي أمام فريق مفاجأة البطولة، وهو الأمر الذي أثار غضب الجماهير وأعاد فتح النقاش حول مدى قدرة غوارديولا على إعادة الفريق إلى القمة.
- إرث غوارديولا مع السيتي
منذ وصوله في 2016، أحدث غوارديولا ثورة تكتيكية في مانشستر سيتي، حيث جعل الفريق يقدم أحد أكثر الأساليب الكروية جاذبية وهيمنة في العالم. تحت قيادته، فاز السيتي بخمسة ألقاب في الدوري الإنجليزي، وحقق الثلاثية التاريخية في 2023، إلى جانب عدد من الألقاب المحلية الأخرى. كما قاد الفريق لتحقيق أول لقب دوري أبطال في تاريخه، وهو الإنجاز الذي طال انتظاره.
لكن مع ذلك، كان للمدرب الإسباني منتقدوه، حيث اتُهم أحيانًا بالمبالغة في التحليل التكتيكي في المواجهات الحاسمة، مما كلف الفريق بعض الفرص الكبيرة.
- ما وراء القرار؟
وفقًا لمصادر داخل النادي، فإن الإدارة لم تكن ترغب في اتخاذ هذه الخطوة، لكن الضغوط المتزايدة من الجماهير والنتائج المتذبذبة هذا الموسم جعلت من الصعب الاستمرار. كما يُشاع أن العلاقة بين غوارديولا وبعض اللاعبين بدأت تشهد توترًا في الأشهر الأخيرة، خاصة بعد استبعاده غير المتوقع لبعض النجوم في مباريات حاسمة.
- من سيخلفه؟
مع هذا القرار، تبدأ التكهنات حول هوية المدرب القادم لقيادة الفريق. من بين الأسماء المرشحة، يبرز اسم زين الدين زيدان، المدرب الفرنسي الذي أثبت جدارته في دوري أبطال أوروبا مع ريال مدريد، إلى جانب جوليان ناغلسمان، المدرب الألماني الشاب، الذي يرى البعض أنه الأنسب لتولي المهمة.
- ردود الأفعال
جاءت ردود الأفعال متباينة حول القرار، حيث أعرب العديد من مشجعي السيتي عن حزنهم لرحيل المدرب الذي جعل النادي قوة كروية عالمية، بينما يرى آخرون أن الوقت قد حان لضخ دماء جديدة في المشروع.
أما غوارديولا، فلم يُدلِ بأي تصريح رسمي حتى الآن، لكن من المتوقع أن يكون رحيله مجرد استراحة قصيرة قبل أن يعود لتدريب أحد الفرق الأوروبية الكبرى، أو ربما يتجه لتحدٍّ جديد في عالم كرة القدم الدولية.
وهكذا يسدل الستار على واحدة من أنجح الفترات في تاريخ مانشستر سيتي. رحيل غوارديولا قد يكون صادمًا، لكنه أيضًا يمثل بداية مرحلة جديدة في مسيرة النادي، الذي يسعى للحفاظ على مكانته بين عمالقة أوروبا. السؤال الأهم الآن: هل سيتمكن السيتي من الاستمرار في النجاح بعد بيب؟ الأيام القادمة ستكشف عن الإجابة.