مواجهة تاريخية في الطائف: السعودية تستهل مشوارها الآسيوي ضد الصين تحت 17 سنة

تستهل المملكة العربية السعودية مشوارها في بطولة كأس آسيا للناشئين تحت 17 سنة اليوم، الخميس 3 أبريل 2025، بمواجهةٍ استثنائية أمام المنتخب الصيني على أرضية ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بمدينة الطائف. تُعد هذه المباراة محطةً محورية في مسيرة “الأخضر الصغير” الذي يسعى لاستعادة أمجاد الكرة السعودية في البطولات القارية، خاصةً بعد غياب اللقب منذ نسخة 1988.

التفاصيل الفنية للمواجهة

تنطلق صافرة البداية في تمام الساعة 8:15 مساءً بتوقيت السعودية (7:15 مساءً بتوقيت مكة المكرمة)، وسط توقعات بحضور جماهيري كبير لدعم الفريق المضيف. تُبث المباراة حصريًا عبر قناة beIN Sports 5، التي توفر تغطيةً شاملة تشمل تحليلًا تكتيكيًا قبل المباراة وبعدها، مع تعليق مباشر باللغة العربية.

السياق التنافسي

تأتي هذه المواجهة في الجولة الأولى من المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا منتخبات أوزبكستان وتايلاند. يُشارك في البطولة 16 فريقًا آسيويًا يتنافسون على أربعة مقاعد مؤهلة إلى كأس العالم للناشئين 2025 في قطر. للمنتخب السعودي سجل حافل في هذه البطولة، حيث تُوِّج باللقب عام 1988، وحل وصيفًا في 1985 و1987، ما يضع عليه عبء التوقعات كونه مضيفًا.

التحضيرات والاستعدادات

أجرى الفريق السعودي تدريبات مكثفة تحت إشراف المدرب البرازيلي ماريو جورجي، ركزت على الجانب التكتيكي والاستغلال الأمثل للكرات الثابتة، في محاولة لتعويض غياب الخبرة الدولية لمعظم اللاعبين. تضم القائمة 23 لاعبًا، أبرزهم عبدالرحمن العتيبي ويزيد الدوسري، اللذين يُعتبران ركيزتي الفريق الهجومية والدفاعية على التوالي.

التحديات والطموحات

تواجه السعودية تحديًا مزدوجًا: تحقيق الانطلاقة القوية في البطولة، والاستفادة من عامل الأرض والجمهور لتعزيز فرص التأهل. من جهتها، تسعى الصين -الحاصلة على اللقب عام 1985- لاستعادة مكانتها عبر جيل جديد من المواهب، ما يعد بمواجهة متوازنة تعكس التنافس الآسيوي المتنامي في فئات الناشئين.

تأثير البطولة على مستقبل الكرة السعودية

تُعد هذه البطولة محطةً مهمة في إطار استراتيجية السعودية لتنمية المواهب الشابة، تمهيدًا لاستضافة كأس العالم 2034. يُتوقع أن تكون المنافسة منصةً لاكتشاف نجوم المستقبل، خاصةً مع زيادة الاستثمارات في أكاديميات كرة القدم المحلية خلال السنوات الأخيرة.

هكذا، تتحول أنظار عشاق الكرة العربية إلى الطائف، حيث تُكتب أولى فصول المنافسة الآسيوية التي تجمع بين التاريخ والطموح، في مباراةٍ تعد اختبارًا حقيقيًا لإرادة الفريقين في صنع مجد جديد.