وليد الركراكي يسرق خطة مورينيو لحل أزمة الهجوم في المنتخب المغربي

وليد الركراكي يقتبس يسرق خطة مورينيو لحل أزمة الهجوم في المنتخب المغربي
يواجه المنتخب المغربي تحديًا كبيرًا في خط الهجوم، حيث عانى من قلة الفعالية التهديفية في المباريات الأخيرة. المدرب وليد الركراكي، المعروف بذكائه التكتيكي، لجأ إلى خطة مستوحاة من المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، الذي اشتهر بأسلوبه الواقعي والفعال في تحقيق الانتصارات.
كيف استلهم الركراكي خطة مورينيو؟
مورينيو يعتمد على استراتيجية تتمحور حول تأمين الدفاع، ثم استغلال المرتدات السريعة والهجمات المباغتة لضرب الخصم. هذه الطريقة أثبتت نجاحها مع العديد من الفرق الكبرى، وأصبح يُطلق عليها “الأسلوب البراغماتي” في كرة القدم.
الركراكي، الذي يدرك نقاط قوة منتخبه، يسعى لتطبيق نسخة معدلة من هذا النهج، حيث يركز على الصلابة الدفاعية مع تعزيز سرعة التحول الهجومي، مستفيدًا من لاعبين مثل حكيم زياش وسفيان بوفال، الذين يجيدون اللعب في المساحات واستغلال الفرص القليلة بأقصى فاعلية.
تعديلات تكتيكية لحل أزمة الهجوم
- الضغط العالي والارتداد السريع: يوجه الركراكي لاعبيه لبدء الضغط على الخصم في مناطقه، مما يجبره على ارتكاب الأخطاء واستغلالها لشن هجمات مرتدة منظمة.
- اللعب العمودي المباشر: بدلاً من التمريرات العرضية الطويلة، يعتمد المدرب على التمريرات القصيرة والدقيقة التي تصل إلى المهاجمين بأسرع طريقة ممكنة.
- استغلال الكرات الثابتة: بما أن الكرات الثابتة كانت دائمًا أحد مفاتيح نجاح مورينيو، يعمل الركراكي على تطوير خطط تكتيكية دقيقة لاستغلال الركنيات والركلات الحرة بأفضل شكل.
- الاعتماد على مهاجم رقم 9 فعال: مع استمرار غياب هداف واضح، قد يراهن الركراكي على لاعب مثل يوسف النصيري أو تجربة حلول جديدة مثل الدفع بجناح سريع في مركز المهاجم الوهمي.
هل ستنجح الخطة؟
تطبيق أسلوب مورينيو مع المنتخب المغربي قد يكون خطوة ذكية، خاصة أنه يعتمد على الواقعية والانضباط التكتيكي. لكن نجاحها يتوقف على مدى تكيف اللاعبين معها وتنفيذها بإتقان. الجماهير المغربية تترقب بفارغ الصبر نتائج هذا النهج، خاصة في المباريات القادمة التي ستكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة أسود الأطلس على العودة بقوة إلى سكة الانتصارات.
- الركراكي في مأزق هجومي قبل معسكر المغرب: النصيري أم الكعبي؟
ويجد الإطار الوطني وليد الركراكي ، نفسه أمام تحدٍ صعب قبل انطلاق معسكر “أسود الأطلس” هذا الشهر، في إطار التحضيرات لمواجهتي النيجر وتنزانيا ضمن تصفيات كأس العالم 2026. السؤال الأبرز الذي يؤرق المدرب: من سيكون المهاجم الأساسي؟
- تنافس شرس بين النصيري والكعبي
يعيش المهاجمان يوسف النصيري وأيوب الكعبي حالة تألق لافتة هذا الموسم، حيث يتصدر كل منهما ترتيب الهدافين في دورياتهم:
- أيوب الكعبي يتربع على صدارة هدافي الدوري الأوروبي بـ 7 أهداف، فيما يحتل النصيري الوصافة بـ 6 أهداف.
- محليًا، يقود الكعبي قائمة هدافي الدوري اليوناني بـ 15 هدفًا، في حين يتصدر النصيري هدافي الدوري التركي برصيد 20 هدفًا.
وليد الركراكي يستوحي خطته من مورينيو
وفقًا لمصادر مقربة من الجهاز الفني للمنتخب المغربي، فإن الركراكي يخطط لإشراك النصيري والكعبي معًا، بدلًا من الاعتماد على أحدهما فقط. ويرى المدرب المغربي أن الحل الأمثل هو استلهام نهج المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي نجح في تطوير أداء النصيري مع فنربخشة عبر إشراكه بجوار المهاجم المخضرم إدين دجيكو.
تؤكد نفس المصادر أن الكعبي سيلعب دور دجيكو، ليشكل ثنائيًا قويًا مع النصيري في هجوم المنتخب المغربي. هذه الاستراتيجية ليست جديدة على “أسود الأطلس”، حيث سبق أن اعتمد عليها المدرب السابق وحيد خليلوزيتش خلال تصفيات كأس الأمم الإفريقية وكأس العالم.
- اختبار حاسم في التصفيات
سيكون اللقاءان القادمان أمام النيجر وتنزانيا بمثابة الاختبار الأول لهذه التركيبة الهجومية الجديدة. فهل سينجح الثنائي في قيادة “أسود الأطلس” إلى فوز مقنع؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.